تدور أحداث الرواية على متن حافلة لها رحلة يومية من الريف إلى المدينة، ولكل واحد من ركاب الحافلة رحلته الخاصة !
"منذ أوجدني الله في مرسيّة حتى توفاني في دمشق وأنا في سفرٍ لا ينقطع. رأيت بلاداً ولقيت أناساً وصحبت أولياء وعشت تحت حكم الموحدين والأيوبيين والعباسيين والسلاجقة في طريقٍ قدّره الله لي قبل خلقي. من يولد في مدينة محاصرة تولد معه رغبة جامحة في الانطلاق خارج الأسوار. المؤمن في سفرٍ دائم. والوجود كله سفرٌ في سفر. من ترك السفر سكن، ومن سكن عاد إلى العدم."
رحلة روحانية إلى بيت الله، رحلة لاكتشاف الذات وإيجاد الحقيقة المطلقة. يسرد المؤلف تجربته الذاتية التي خاضها في مكة، حيث انتقلت روحه من حال إلى حال، وتغير فكره من طريق إلى طريق الإيمان، يذكر حسن أوريد كيف كان مقحما، مصابا بالجراح، ثم كيف استطاع أن يشفى من ذلك البلاء، وينطلق من جديد، بنفس جديد، وروح جديدة توحد الله سبحانه .
رواية مذهلة تصحبنا شافاك من خلالها إلى القصور وجنائنه، حيث الحيوانات والمروضون والوزراء والخبثاء والجواري الحسان؛ وإلى هذه المدينة/ البوتقة التي تنصهر فيها الأديان والثقافات وتختلط فيها ألوان الفقر والجريمة؛ وإلى دواخل النفس المظلمة والمشرقة في آن.
لقد شاهدت 12 من إجمالي 14